نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 40
أروّع حين يأتيني رسول ... وأكمد حين لا يأتي رسول
أؤمّلكم وقد أيقنت أنّي ... إلى تكذيب آمالي أأول
[المأمون وإبراهيم بن المهدي]
قال المأمون لإبراهيم بن المهدي [1] : اعترف بذنبك أولا، ثم اعتذر منه، فقال إبراهيم: ذنبي أعظم من أن أنطق فيه بعذر، وعفو أمير المؤمنين أجل [من] أن أتفوه فيه بشكر، فقال المأمون: هذا والله كلام يميت الأحقاد.
[روى أبو عمرو بن العلاء]
قال: أخبرنا عبد الرحمن عن عمه، عن أبي عمرو بن العلاء [2] قال:
رأيت غلاما من جرم باليمن ينشد عنزا، فقلت: صفها لي يا غلام، قال:
حسراء مقبلة، شعراء مدبرة، ما بين غثرة الدهسة، وقنوّ الدّبسة، سجماء الخدين، خطلاء الأذنين، ما لها أمّ عيال، وثمال مال.
غثرة: كدرة، الدهسة: لون الدهاس من الرمل، والقنو: شدة الحمرة، والدبسة: [6 ظ] حمرة تعلوها غبرة.
إلى أمه من بني (طثر) ، من شعراء بني أمية، قتله بنو حنيفة في يوم الفلج من نواحي اليمامة سنة 126 هـ-.
(معجم الأدباء 7/299، الشعر والشعراء 392، الأغاني 8/155 ط- الدار) . [1] ابراهيم بن المهدي: ابراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور، يقال له (ابن شكله) وهي أمه، أمة سوداء، وهو أخو هارون الرشيد، انتهز فرصة الخلاف بين الأمين والمأمون فدعا بالخلافة لنفسه، وبايعه أهل بغداد، فلما انتصر المأمون طلبه فاستتر، ثم جاء مستسلما، واعتذر فعفا عنه، كان أسود عظيم الجثة فصيحا، له شعر، يجيد صنعة الغناء، توفي سنة 224 هـ- (الأغاني 10/69، 94، وفيات الأعيان 1/8، تاريخ بغداد 6/142) . [2] أبو عمرو بن العلاء: زيّان بن عمّار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، كان أعلم الناس بالعربية والأدب والقرآن والشعر، وكانت عامة أخباره عن أعراب أدركوا الجاهلية، توفي سنة 154 هـ-.
(وفيات الأعيان 1/386، نزهة الألبا ص 31، غاية النهاية 1/288) .
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 40